الشروط المختصة بالنيرنجات
الشرط الأول :- ما يجب مراعاته بحسب الأجزاء المأخوذة من الإنسان أو غيره من الحيوانات وهي بدورها تنقسم إلى سبعة أجزاء :-
الجزء الأول :- في الدم ويشمل هذا الجزء أمور ثلاثة :-
أحدهما :- إنه يصح أخذ الدم من الإنسان مطلقا أي بأي عمل شئت سواء كان ذلك بحجامة أو فصد أو جراحة بخلاف سائر الحيوان فلا يصح فيها للعمل إلا دم ألأوداج في الذبح خاصة
ثانيهما :- انك أذا أخذت الدم من الإنسان و أردت استعماله رطبا فاجعل الدم في قارورة وعلقها في الشمس الحارة أو في بيت يوقد فيه النار وسد رأس القارورة بقطن ودعها يوما كاملا حتى يسكن جوهره ويرتفع ماؤه فإذا تم ذلك فأسكب عنه الماء المرتفع فوقه وخذ ما رسب منه فإذا أردت استعماله رطبا فاستعمله فإذا لم يمكنك استعماله رطبا وأردت أن تجففه فأجعله بعد ذلك في شيء من زجاج وضعه في الشمس بشرط أن تغطيه بغطاء يمنع عنه الغبار والهواء فإذا جاء الليل فضعه في مكان نظيف وهكذا تدبره
حتى يجمد وينعقد ويجف تماما ثم ترفعه عندك في قارورة نظيفة لوقت الحاجة
وأما دماء سائر الحيوانات من غير الإنسان فإنك لا تحتاج في دمها إلى هذا التدبير لأن طباعها ليست تامة ولا كاملة لذلك لا يحتاج دماءها إلى الشمس ولا تصفيته من ماءه
بل إذا أردت استعماله رطبا فخذه في قدح واتركه ساعة حتى يسكن فإذا سكن خضخضه أو استعمله أما أذا أردت استعماله جافا فجففه في زجاج في الشمس على ما قلناه سابقا ثم ارفعه عندك في قارورة لوقت الحاجة
ثالثهما :- الدم الذي تأخذه من الأوداج في الحيوان إنما تأخذه من أول قطرة تسيل منه إلى أن تأخذ تمام حاجتك ويكون أخذك في قارورة نظيفة من دون أن يلمس الدم أي شيء أخر البتة
الجزء الثاني :- في الدماغ , فإذا أخذت الدماغ من الإنسان أو غيره من سائر الحيوانات فأزل القشرة الرقيقة المحيطة بالدماغ وأرم ذلك الشيء الذي يشبه الدودة فإذا ألقيت ذلك جميعا وأردت استعماله رطبا فأفعل أما أذا أردت تجفيفه فأفرشه على زجاج نظيف جاف في الظل وفي مكان بارد وتغطيه وتتركه حتى يجف ثم ترفعه عندك لوقت الحاجة إليه
الجزء الثالث :- في المخ , أعلم أن المخ إذا كان من الإنسان أو من غيره تأخذه بدون عظم نيئا فإن أردت استعماله رطبا فلك ذلك وأن أردت تجفيفه فافعل في المخ كما فعلت في تجفيف الدماغ ترفعه عندك وقت الحاجة
الجزء الرابع :- في المرارة , فإذا أخذت المرارة فاجعلها في قارورة مباشرة أول ما تأخذها ثم أذا أردت استعمالها رطبة فلك ذلك وأن أردت تجفيفها فعلقها كما هي في الشمس حتى تجف ثم لرفعها عندك وقت الحاجة لها فإذا جاء وقت الحاجة لها وأردت استعمالها فرضها ثم ارم الجلد عنها واستعمل المرارة
الجزء الخامس :- في الشحم , اعلم أن، المأخوذ من الشحوم هو شحم الكليتين فقط فتأخذه وتخلصه وتنقيه من العروق و الجلد ثم أذبه في وعاء ثم صف المذاب في مشربة مملوءة بالماء حتى يبرد ويذهب نتنه و زفرته ثم ارفعه في قارورة إلى وقت الحاجة ثم استعمله
الجزء السادس :- في إلا نفحه , فحكمها أ، تأخذها وتعلقها في الظل حتى تجف ثم استعملها وقت الحاجة ولا تستعمل في الحاجة إلا جافة يابسة
الجزء السابع :- في الحدقة , وحكمها أن تجفف ويرمى جلدها عنها ثم تستعمل وأما ما عدا هذه الأجزاء الستة من سائر الأعضاء الحيوانية كاللحم والكبد والرئة وغيرها فإذا أردت أكله فكل القدر الذي وصف ولا تطعم منه أحدا
الشرط الثاني :-
طريق الاحتراز ويعد هذا من الشروط النيرنجية الخاصة لمن أراد أخذ بعض أبوال الحيوانات و روثها وروائحها والتي تكون سموما قاتلة وهي على ثلاث طرق عامة
احدهما
أن تأخذ قدر أوقية من دهن السمسم ثم تمسح به على بدنك ومنخريك وفمك ووجهك وساعديك وبطنك وقدميك مسحا خفيفا رقيقا ثم تشرع في العمل يكون ذلك حرزا لك وأمان من أذى تلك الروائح وبولها وروثها فإن لمستها لا ينالك شيء من مضارها أبدا
ثانيهما
تأخذ العود الهندي وحب ألآس وحب البيروح وحب ألبان من كل واحد مثقال ثم يجمع الكل ويسحق سحقا جيدا أو تعجنه بماء ألأس المدقوق يتخذ شيئا واحدا ويجفف ويحفظ ليم الحاجة 0 فمن أراد أن يخلط هذه السموم فليأخذ سيئا من هذا المعجون ويمسح به فمه ومنخريه وأذنيه
ثالثهما
فليأخذ من حب الفار وحب المحلب والجنطيانا من كل واحد جزء ومن دهن البل سان ودم الأرنب من كل واحد أربعة أجزاء ويسحق سحقا جيدا ثم يعجن بدهن البلسان والدم وترفعه في قارورة إلى وقت الحاجة فإذا أراد احد أن يمس هذه السموم بيده تمسح في هذا الدهن مسحا مستوعبا ثم يمس بعده أي من هذه السموم فلا تضره
الشرط الثالث
المثقال المستعمل في هذه الأعمال يساوي اثنا عشر دانقا وكل دانق ثلاثون شعيرة متوسطة
الشرط الرابع
يجب في تركيب هذه الأدوية مراعاة الأوزان التي ذكروها في كل جزيئية لأنها إذا زادت أو نقصت كانت سببا في نشوء الأمراض والعلل وان حصل المرض بسبب الزيادة أو النقصان المذكورين فعلاجه أن تلين طبيعة المريض بالأدوية المناسبة لطبيعته ثم بعد ذلك تسقيه سبعة أيام متوالية كل يوم قدر نصف أوقية دم الإنسان بوزن مثقالين من دهن اللوز ثم بعد تمام الأسبوع تأخذ وزن مثقال من دماغ الأرنب وأوقية من بول الحمار يسخن البول ثم يذاب فيه ذلك الدماغ ثم يسقى المريض على الريق فإنه يبطل كل شيء
الشرط الخامس
إذا أردت أن تخلط نيرنجا من النيرنجات فلا بد أ، تتكلم بكلام مناسب لحاجتك , مثلا إذا أردت أن تخلط نيرنج المحبة والعطف تقول وأنت تعالج ذلك من اله والى أن تفرغ منه مع الجزم وصحة العزم هذا تأليف الروحانية المستكنة في طبيعة فلان ابن فلانة بالمودة والعطف والمحبة قد حركت روحانيته الساكنة في قلبه المستكن في طبيعته بروحانية هذه الأخلاط وحركتها على فلان ابن فلانة هيجتها بالمودة والعطف حركة قوية وتهيجا قويا متينا شديدا دائما أبدا كحركة النار وقوتها وتهييج الرياح وهبوبها ثم لا تزال تقول ذلك إلى أن تفرغ منه فإذا فرغت منه فأحفظه عن العيون الناظرة وعن شروق الشمس وشعاعها ولمس أيدي البشر وشمهم له فان أطعمت العمل بيدك فذلك خير وأقوى وأنفذ وان لا فادفعه إلى أمين مخلص وعاهده على أن لا ينظر إلى العمل ولا يلمسه
الشرط السادس
التأني والرفق وترك العجلة في العمل
الشرط السابع يجب أن يكون ألاشتغال بالأعمال النيرنجية في الليل أو ما هو بحكمه كوقت الصبح قبل طلوع الشمس لما علمت من أن ضوء الشمس ونور القمر يبطلان روحانية النيرنج
الشرط الثامن أنه يجوز لعامل النيرنج أن يعمل النيرنج قبل الريق أو بعده وإما المعمول له فلا يجوز أن يناوله إياه إلا على الريق فان غير ذلك لا ينفذ ولا يؤثر فيه المقصود
الشرط التاسع
لا يجوز أن يشتغل الرجل دفعة واحدة بنوعين من النيرنج مثل أن يشتغل في وقت واحد مما يورث المحبة لرجل والعداوة لرجل آخر أو المحبة وعقد الشهوة وعقد النوم أو إطلاق العداوة أي حلها وكذلك لا يجوز أن يدخل لرجل واحد شيئين مختلفين سواء كانا مؤثرين لأثريين مختلفين أو لأثر واحد كذلك لا يجوز أن يطعم الإنسان لغرض ويدخن له لغرض آخر وأما في غرض واحد فيجوز ذلك
الشرط العاشر
أذا أردت أن تطعم أحدا شيئا من الأخلاط النيرنجية فأعمل من الطعام ما يكفي لإنسان واحد فقط ثم تخلط الخلط بذلك الطعام المعمول باسمه والأفضل أن يكون الطعام حلوى أو لحما أو شيئا محشوا ثم إذا كان لحما مشويا فاطله بهذا الخلط قبل أن يبرد وان كان في حلوى فاخلطه قبل فراغك من صنعه وقبل أن ترفعه من النار
الحادي عشر
يجب أن لا يأكل احد من الطعام أحد غير الذي عمل له سواء كان النيرنج للمحبة أو العداوة أو سما قاتلا أو عقد الشهوة
الشرط الثاني عشر
لا يجوز إطعام السموم لأحد أيام قوة القمر بسبب كون القوة الطبيعية تقوى بقوة القمر وتضعف بضعفه فيجب عليك أن تتحرى وقت أسقاء أو أطعام السموم في الأوقات التي يكون فيها القمر ضعيفا في هبوطه أو وباله غير ناظر لأحد من السعود أما أوقات قوة القمر عندما يكون في بيته أو شرفه أو متصلا بالسعود أو غير ذلك لذا أن استعمل جاهل هذه السموم في غير أوقاتها يبطل عمله ولا يصح مقصوده بل الأمر بالعكس
لأن السم أذا صادف القوة الطبيعية على غاية القوة تبعا لقوة القمر ضعف السم ولم يؤثر في شيء لكون قوة القمر لا محالة أقوى من قوة السم