اقترانات الكواكب
ما للكواكب من نعوت أخرى أدرجها للاطلاع عليها ليس إلا والكلام على الكواكب والبروج لا يسعه المجلدات العظام وإنما ذكرت المشهور على السنة القوم واليك هذه التنويعات :-
في دستورية الكواكب
وهو أن يكون الكوكب في بيته أو شرفه في الوتد وينظر إليه كوكب من بيته أو شرفه من الوتد كالزهرة في الميزان في الطالع وزحل في الجدي أو الميزان والمريخ في الجدي
ما للكواكب من الخير والفرح
أما الخير : هو أن يكون الكوكب الذكري النهاري في النهار فوق الأرض وفي الليل تحت الأرض والكوكب الأنثوي الليلي في الليل يكون فوق الأرض وفي النهار تحت الأرض
أما الفرح: هو أن يكون عطارد في الطالع والقمر في الثالث والزهرة في الخامس والمريخ في السادس والشمس في التاسع والمشتري في الحادي عشر وزحل في الثاني عشر
ما للكواكب من نظر بعضها إلى بعض
اعلم أن تلخيص الكلام في هذا المقام أن تقول إذا اجتمع كوكبان في درجة واحدة من الفلك فهما ( قرينان ) وإذا تجاوز احدهما الآخر فهو منصرف عنه وإذا لحق احدهما بالآخر فهو متصل فيه ثم أن الاتصال قد يكون في المقارنة وقد يكون بالمناظرة والمناظرة هنا اقصد فيها تلك التي على أربعة أقسام
فأما أن يكون بينهما سدس الفلك الذي هو ( 60 ) درجة 0 ويسمى اتصال التسديس
وأما أن يكون بينهما ربع الفلك الذي هو ( 60 ) درجة 0 ويسمى اتصال التربيع
وأما أن يكون بينهما ثلث الفلك الذي هو (120) درجة 0 ويسمى اتصال التثليث
وأما أن يكون بينهما نصف الفلك الذي هو(180) درجة 0 ويسمى اتصال المقابلة
وبعبارة أخرى أن نظر الكوكب أو البرج إلى ثالثه فهو التسديس الأيمن وإذا نظر إلى حادي عشره فهو التسديس الأيسر
ونظره إلى رابعة هو التربيع الأيمن ونظره إلى عاشره وهو التربيع الأيسر
ونظره إلى خامسة هو التثليث الأيمن ونظره إلى تاسعة وهو التثليث الأيسر
ونظره إلى سابعة هو المقابلة
اعلم أن الكوكب أو البروج لا ينظر إلى البيتين الذين بجنبيه ولا ينظر إلى البيتين الذين جنبيه سابعة أيضا وتسمى هذه الأربعة الغير منظورة بالساقطة لسقوطها عن الاعتبار وعلى هذا فان الكوكب أو البرج الثاني والسادس والثامن والثاني عشر سواقط وكذلك اتفق الحكماء والعلماء في علم الفلك على أن نظر التثليث والتسديس هو نظر مودة وسعادة وان التثليث أقوى من التسديس وكذلك على أن نظر التربيع والمقابلة والمناظرة هو نظر عداوة وشقاوة