عند هذا الحد تنتهي بنا اغلب القواعد التي بها تمكن دراسة الاشخاص من اسمائهم غير انه عند القراءة يجب الجمع بين هذه المعلومات ووضعها في صيغة مقبولة بعد التثبيت من صحتها – وتسهيلا للقراءة العامة تجب العناية بوضع المعلومات وضعا مرتبا منعا من الخطأ . فاذا اردنا ان نتكلم على اسم (سعيد ) (مثلا) وجب علينا ان نرسم الصفحة الاتية تمهيدا للقراءة وهي : اصحاب هذا العمل يحبون العمل والحركة والنشاط وعلى جانب عظيم من اللين والهوادة ويغلب عليهم حسن الحظ والسعادة وهم مع ذلك يتطلعون الى الحياة والشهرة وينالون قسطا منها وتظهر عليهم الرزانة . وكثيرا ما يستهينون بالمصاعب كما تهون عليهم تضحية الغير واستعمال الواسطة لنيل اغراضهم . وهم محاطون بالكثير من الغموض ويصادفهم شقاق ومتاعب في ادوار حياتهم وفوق كل ذلك فهم مملؤن ذكاء وقوة وكفاية .
دراسة الاسم الكامل
سبق درسنا الوحدة الاسمية باعتبارها وحدة مطلقة شاملة للاسم مثل : امين وسنيه . وصادق . وحيث ان اسم الشخص لا يقوم على هذه الوحدة فحسب بل يتركب من اسمين او اكثر فتكون الوحدة بالطبع غير كافية لتعيين العلمية لهذا الشخص فهناك الوف باسم صادق مثلا – ينطبق عليهم مدلول هذه الوحدة الاسمية بصفة عامة غير ان هذا المدلول يتأثر تبعا لاتصاله بغيره من الوحدات الاسمية – والبيان الاتي يوضح لك هذه الحقيقة عند دراسة القيمة الرقمية للاسماء المذكورة به
– مثال –
(صادق 1419 = 15 = 6 ) صادق 6 محمد 2 = 8 ، صادق 6 جرجس 5 = 2 صادق 6 عبد السلام 4 = 1 هذا ويزداد الموضوع وضوحا عند الموازنة بين هذه الاسماء ومعرفة طبيعة كل منها كما يأتي . صادق (ممتزج ) ، صادق محمد (مائي ) . صادق جرجس (هوائي) صادق عبد السلام (ناري) ولسنا بعد هذا البيان بحاجة الى شرح او تبيان . وكفى به ناطقا بافصح لسان .
اما النظرية الثانية
فهي دراسة الاسم المزدوج باعتباره قائم الدلالة على شخص معين مثل (شكري يوسف ) (وحميده ابراهيم ) (ومحمد زكي ) (واحمد بدر الدين ) وهكذا . ويسمى ذلك الاسم المزدوج من جهة الاب . وتدرس كل اسم كما درست الاسم المزدوج كاسم واحد . ومن غريب الاتفاق قد تعرفنا بثلاثة اشخاص كل واحد منهم اسمه (قناوي حسنين ) وكان صناعة كل واحد منهم ( قهوجي ) الاول (بالزقايق) والثاني ( بالعدوية ببولاق مصر ) والثالث (بباب الخلق بمصر ) وهؤلاء جميعا اتفقت حرفتهم وكذلك اثنين كلا منهما باسم (محمد زكي) ولهما غرام بالطيران بل قدما معا لبعثة الطيران المدني مما يدل على وحدة الاتجاهات والميول دون اي تعارف – وبما ان نطاق هذا العمل لا يتسع لسرد الكثير من هذه الامثلة والتدليل على صحة النظرية فسنكتفي عنها بالدراسة العلمية تاركين للباحث جمع ما يستطيع من مثل هذا النوع ففيه بجانب ما يشاهد من الحقائق العلمية رياضة عقلية ممتعة وتنمية مثمرة لقوة الملاحظة ودقة الفراسة .
وعليه فلقراءة الاسم الكامل ننظر اولا في طبيعة حروفه ونحكم عليه حسب مدلول الطبائع ونسبتها الى بعضها مع استيفاء المعلومات الناتجة عن ذلك قدر الامكان ثم نعود فننظر القيمة الرقمية لمجموع حروف الاسم بعد اسقاطها تساعيا كما سبق بيانه في حينه ثم نكون من المجموعتين حكما يكون هو الدراسة المطلوبة ..............الخ