سر الاعداد في الاوراد الروحانية

 

سر الاعداد في الاوراد الروحانية


سر الاعداد في الاوراد 

الحقيقة وراء الأعداد التي تقرأ في الأوراد الروحانية أختلف الكثير في شرحها و تبريرها وأيضا الإتيان بالدليل علي صحتها أو حتي تحريمها و سأترك رأي الشخصي في نهاية المقال لكن كما تعودتم أكاديمية الأسد النوراني تضع الحقائق بلا تزييف أو مزايدات و سأبدأ أولا بفضل الذكر :-


فضل الذكر 


قال الله سبحانه وتعالي في محكم التنزيل ( وأذكروني أذكركم ) وقال سبحانه ( والذاكرون الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفره وأجرا عظيما ) وقال جل وعلي ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) والكثير من الآيات القرآنية التي تدعوا العبد الي ذكر الله  تتحدث عن فضائل الذكر .


وقال سبحانه وتعالي في الحديث القدسي الشريف (  أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم )


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي و الميتكل هذه الآيات والأدلة الشرعية تجزم بلا شك ولا ريبه ان الذكر له فضل كبير في رضى الرب عن العبد وان مثل العبد الذاكر و العبد الغير ذاكر كمثل الحي والميت ولكن أي ذكر هذا الذي تقصده الايه 


الذكر الصحيح


الأذكار هي ما جاء في كتاب الله و سنه رسوله هذا هو الذكر الصحيح والمباح في الشريعة الإسلامية وإليك بعض الآيات التي شرعت الذكر :-


 قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ  { سورة آل عمران- آية (41) }  وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا { سورة الإنسان- آية (25) }  إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا { سورة الكهف- آية (24) } فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى { سورة طه- آية (130) }


الأعداد في الشريعة 


يروي مسلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن سبَّح الله في صحيح مسلم: في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمده ثلاثًا وثلاثين، وكبَّره ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفرتْ خطاياه وإن كانت مثل زبَد البحر)).

 


وعَنْ أَبي أيوبَ الأنصَاريِّ  عَن النَّبيّ ﷺ قَالَ: مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عشْر مرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلدِ إسْماعِيلَ .. متفقٌ عليهِ.


وفي حديث أبي هريرة يقول ﷺ: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله كما تقدم.


هناك الكثير من الادلة الشرعية علي لزوم الذكر للعدد ذكرنا منها القليل فقط وقوله سبحانه ( الذكرون الله كثيرا والذاكرات ) أستغل ضعاف النفوس هذه الأدله للترويج لما يعرف بالأوراد الروحانية بأعداد كبيرة ومحدده ولها أذن خاص بالشيخ صاحب الورد وهذا هو منهاج و شريعه جميع الطرق الصوفية و طريقة الأوراد الروحانية 


الأوراد الروحانية 


دعنا نخاطب العقل أخ الإسلام قال رب العزة في كتابه (  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون ) هذا هو كلام رب السموات والأرض قريب من عبده يسمعه ويراه ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فهل ذكر الله يحتاج إلي تدخل من وسيط يعطيك الإذن لتذكر الله ؟ من أعطاه هذا الحق ومن وكله بهذا الفعل ؟ وهل لو لم يكن موجود لا نذكر الله ؟ أنا اخاطب العقل أخي الكريم فقد قدمنا الأدلة الشرعية لكني الآن احكم العقل ! هل ثبت في الأثر أن احد جاء الرسول صلي الله عليه وسلم او احد الصحابة وقال له إذن لي بذكر الله ؟ والله لم يحدث أبدا لا من نبي ولا من صحابي اذا فهذه ليست لذكر الله أبدا بل هي لأهواء دنياويه و أغراض شخصية لأن ذكر الله لا يحتاج وسيط . 


الحقيقة من الأوراد الروحانية


أقولها ولا أخشي في الله لومه لائم حتي لو أغضب كلامي هذل شريحة كبيرة من الروحانين الأوراد الروحانية بالعدد المحدد والكبير هدفها الجن والشياطين ليس ذكرا لله كما يروجون ولا هذا طريق الله كما يدعون أصحاب الطرق صوفية كانوا او أصحاب أوراد فهذا العدد هو من شيخ الورد للمريد هو من وضعة مع كبير الورد و حدده يعمل كسر بين أصحاب الورد و الشيخ ليتابع المريد ويتحكم به ولن يعمل الورد الا بإذن الشيخ فقط وهذا هو والله الشرك الخفي فهم يقرأون كلام الخالق من أجل مخلوق وهنا تحضر الشياطين وتتلبس باجسادهم واعينهم وتنير الغرفه بالاضواء ويظهرون في صور جميلة تشع الانوار من وجوههم و اللحي البيضاء الجميلة كل هذه الخدع وغيرها من طرق الشيطان لإغواء بني أدم فقد اقسم بذلك منذ بداية الخلق ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) 


هل للقرآن أحباب وصحبة


نعم للقرآن أحباب فعلا لكنهم ليسوا كما يروج لهم وبدأت القصة عندما كان الصالحون من الاولياء يذكرون الله فتسموا أرواحهم و تشف فتفتح لهم أنوار المكاشفة الإلهية وجدوا أخوة من الجن الصالح تطلب منهم المشاركات في المجالس لتذكر الله معهم ويتشاركوا في الثواب فروج المريدين لهذا من جيل الي جيل ان السورة هذه او الايه تلك يخدمها فلان او يحبها علان من الجن وتقرأ بعدد معين ليحضر معك ويعطيك عهده ! فإلي الله المشتكي اللهم إنا نبرأ اليك من كل ذنب علمناه او لم نعلمه .


ملحوظة : الأوراد الموجودة علي الموقع هي من باب العلم بالشيء و لا الجهل به وليس للاستخدام او التجربة بل فقط تعرضها الأكاديمية من باب الإلمام بالعلوم الروحانية فقط 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-